الجوهرة الأسبانية ( ماربيا )
أجمل منتجعات البحر الأبيض المتوسط، اسم على مسمى، إذ أن « ماربيا » تعني البحر الجميل.
توجد هذه المدينة الساحرة جنوب إسبانيا على شاطئ يسمى « شاطئ الشمس» يمتد من مدينة مالقة إلى مدينة الجزيرة الخضراء، ورد اسمها في سجلات القرون الوسطى باللغتين اللاتينية والعربية.
مناخ ماربيا معتدل في فصول السنة الأربعة، خال من الرطوبة، تهب عليها نسائم منعشة، منذ الستينات من القرن الماضي أصبحت قبلة للسياح يقصدونها من كل حدب وصوب. بحثا عن الشمس والراحة.
في الثمانينات عرفت طفرة هامة في المجال السياحي خاصة فيما يتعلق بتجديد هذا القطاع فانتشرت الفنادق الفخمة، والمجموعات السكنية الراقية التي شيدت على الطراز الأندلسي العربي والحدائق الجميلة المنتشرة في كل مكان. كما أعد مرفأ خاص لاستقبال يخوت أثرياء العالم من عرب وغير عرب والذين شيدوا بها قصورا فخمة لإقامتهم.
سكان ماربيا يرحبون بالزوار والسياح ويبتهجون لقدومهم ويعاملونهم ألطف معاملة.
ماربيا في التاريخ :
كانت ماربيا بلدة صغيرة، ذات أهمية كبيرة في تاريخ الأندلس إبان الوجود الإسلامي بسبب موقعها الجغرافي بالقرب من مضيق جبل طارق. ذكرها أبو عبد الله محمد الإدريسي في (كتاب روجر)( كما ذكرها ابن بطوطة في كتابه (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) ( يقول: إن ماربيا مدينة تفيض بالأغذية المتنوعة لكثرة مزارعها ومواشيه. وفي كتابه: "ماربيا المسلمة" يقول المؤرخ الإسباني "فرنندو ألكلا مرين": تاريخ ماربيا حافل بالآثار العمرانية التي زال أكثرها عبر القرون. ولكن ما هو موجود حاليا جدير بالدراسة والترميم والصيانة.
قلعة ماربيا وأسوارها :كانت ماربيا محصنة بقلعة كبيرة شيدت في عهد الخلافة الأموية، أما أسوار المدينة فقد كان ارتفاعها يبلغ ثمانية أمتار وعرضها مترين. ويتجول السياح في ماربيا الأندلسية العربية مبهورين بأزقتها وبيوتها وشرفاتها المزينة بالأزهار.
أبوابها وأبراجها :
كان لماربيا ثلاثة أبواب : « باب مالقة – شرقا و « باب البحر- جنوبا وباب رندا – غربا» وكانت هذه الأبواب مصنوعة من المعدن والخشب وقد بنى المسلمون أبراجا عدة لتحصين المدينة والدفاع عنها، بعضها مستدير الشكل وبعضها مربع وما زال بعضها قائما إلى يومنا هذا.
الأسواق في ماربيا :
يؤكد المؤرخون أن سوق ماربيا الكبير كان يقع خارج أسوارها وهو الآن موقع حديقة البلدية التي تعرف باسم ) Alemedre ( وتحيط بالمدينة قرى كثيرة ما زال بعضها يحمل أسماء عربية مثل : نوالة – Neigueles وبنوحبش – Benohamis وخشين – Ojen
كما أن في منطقة ماربيا الخصبة أنهارا يحمل بعضها أسماء عربية مثل : « وادي عيسى » و « وادي المنيا ».
بعض الصور لها :