أحمد الشقيري: "آن للمسلمين أن ينشئوا كياناً اقتصادياً يرتقي بهم"
أبدى مقدم برنامج "خواطر 3" استياءه من عدم استغلال الدول الإسلامية للموارد الطبيعية المتوفرة على أراضيها، وتوظيفها في ثورة صناعية تغنيها عن منتجات غيرها من الشعوب، وتسهم في تحقيق اكتفاءٍ ذاتي يعلي من شأن الأمة الإسلامية ويشق طريقها لاستعادة أمجاد الماضي.
فعلى الرغم من استغلال عددٍ من الدول الإسلامية مصادرها الطبيعية في صناعات تحقق لها الاكتفاء الذاتي، يرى أحمد الشقيري أنها لم ترق إلى مستوى المنتجات التي تصنع في الدول الغربية من حيث الجودة والاتقان، "ناهيك عن عجز تلك الصناعات في الوصول إلى مرحلة التصدير، بل قد يصل الأمر أحياناً إلى عدم تحقيقها الاكتفاء الذاتي".
ويرى مقدم البرنامج الذي يعرض على شاشة mbc يومياً خلال الشهر الفضيل، أن اللائمة لا تقع على أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين وحدهم، بل "تتحمل الدول الإسلامية مسؤولية عدم تشجيع الصناعات المحلية وعدم تسهيل المعاملات التجارية فيما بينها".
متى؟! وكيف؟!وعن التغيير المرتقب الذي يسعى إليه، لا يستبعد مقدم "خواطر 3" تأسيس المسلمين لاتحاد سياسيٍ-اقتصاديٍ يضاهي الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، "فالكثير من الأمم تطورت في فترة أقصر من ذلك"، ناهيك عن مساهمة الدول الإسلامية المتطورة كماليزيا في تحسين باقي الدول الإسلامية.
أما عن الأسباب التي يجب الأخذ بها لدفع عجلة التطور، فيرى أن على المسلمين أن يضعوا رؤى واضحة وأهدافاً لمستقبلهم، إلى جانب صقل مواهبهم والعمل بحماسٍ وإصرارٍ لتحقيق ما يصبون إليه، "فإسحاق نيوتن وغاليليو غاليلي ظهروا في عصور عاشت فيها أوروبا ظلاماً دامساً، لكنهم بإصرارهم وعزيمتهم تمكنوا من تغيير حال بلادهم التي تقود العالم الآن".
وشدد الشقيري في نهاية لقاءه مع
mcc.net على أهمية تحلي الأفراد بقوة العزيمة، وبذل الغالي والنفيس في سبيل الارتقاء بالأمة الإسلامية، مقللاً من أثر محاربة القوى الأجنبية لحركة تطور المسملين، "فمن الطبيعي أن تواجه أي دولة تبحث عن سيادة بمثل هذه الطريقة، وهذا ما واجهه المسملون مع الفرس والروم، وتمر به الدول المعاصرة كالهند والصين دون أن يثنيها ذلك عن تحقيق أهدافها".